راشيل كوري: أشرف الموت موت الشهداء
بين يوم المرأة العالمي وعيد الأم وبالضبط في 16 آذار قبل خمسة أعوام إنضمت راشيل كوري الى قافلة شهداء فلسطين فتركت ورائها أما نستطيع أن ندعوها بكل فخر وإعتزاز أم الشهيدة وتركت ورائها ذكرى لإمرأة شابة قدمت روحها الطاهرة على مذبح الحرية والعدالة.
الذكرى الخامسة لاستشهاد راشيل كانت ذكرى مميزة وخصوصا في حيفا والناصرة بعد العرض الاحتفالي لمسرحية:"اسمي راشيل كوري" التي انتجها مسرح الميدان من إخراج رياض مصاروة والرائعة لانا زريق. وقد بلغ هذا العرض ذروته الانسانية عندما أعتلت أم الشهيدة المنصة وقالت وعيونها تغرورق بالدموع مثل باقي عيون المشاهدين: "لقد خسرت ابنة ولكني قد ربحت حتى الآن عشرة بنات (مشيرة الى عدد الممثلات اللاتي قمن بدور راشيل على منصات المسارح في جميع ارجاء العالم) عزائي أن صوت راشيل يسمع الان في كل مكان".
من هي راشيل كوري؟ وما هو صوتها الذي يجلجل في أروقة العالم بالرغم من رقته وعذوبته؟ راشيل انها فتاه أمريكية عادية أثبت الايام انها ليست عادية بل مميزة الى ابعد الحدود. فتاة كباقي الفتيات تذهب الى المدرسة، تلعب، تحلم وتخربش احلامها البريئة على دفتر يومياتها. منذ نعومة أظافرها اظهرت حساسية فائقة إتجاه هموم الآخرين وشعرت بآلامهم. كان يحزنها أن تسمع عن المجاعات في افريقيا، وعن الحروب المتواصلةفي بقاع كثيرة من العالم. لم تكن تعي بعد مسؤولية الادارة الامريكية عن هذه الاوضاع.
هل هو القدر الاعمى أحمق الخطى الذي ساقها الى بلادنا التي تسمى مجازا الاراضي المقدسة؟ وهل هو القدر الذي اوصلها الى أتعس بقعة في هذه البلاد؟ الى قطاع غزة، حيث يتبارز قبضايات العالم من امريكا واوروبا واسرائيل والدول العربية على فرض الحصار عليها، تجويع أهلها، إغتيالهم، هدم بيوتهم من أجل تركيعهم. لا أدري، ولكنها وصلت.
كانت في ال23 من عمرها. لم تأت لتحارب، لم تتدرب في حياتها القصيرة على السلاح مثل بنات سنها الاسرائيليات اللاتي في مثل هذا الجيل يكن قد أنهين الخدمة العسكرية وتخرجن وهن يحملن صورهن بالزي العسكري والبندقية أو وهن يعتلين ظهر دبابة. لم تأت حتى لضرب حجر على دبابة كما تفعلنه زميلاتها الفلسطينيات. جاءت بجسدها النحيل وقلبها الكبير لتقدم رسالة سلام، كم كنت ساذجة يا راشيل.
هل يستطيع القلب مهما كان كبيرا أن يوقف آلة هدم صماء أمريكية الصنع تسمى بلدوزر يقودها شخص أشد صمما من الآلة نفسها؟ الفلسطينيون إرهابيون ومن يأني لمساعدتهم يدمغ فورا هو الآخر بالارهاب او بمناصرة الارهاب وبالتالي لا فرق بينهما. كم كان حظك سيئا يا راشيل! لو قتلت في مكان آخر ولو كان من قتلوك غير الاسرائيليين لفعلت الحكومة الامريكية الكثير لمعاقبتهم.
قبل خمس سنوات وقفت راشيل بين البلدوزر وبيت عائلة فلسطينية رافعة ايديها وصوتها، تصرخ: لا تتقدم، لا تهدم. إلا أن البلدوزر والسائق ومن ارسلوه كانوا يقهقهون وما زالوا يقهقهون حتى الان. وهكذا إنضمت راشيل القادمة من بعيد الى قافلة شهداء فلسطين من مناضلين واطفال وشيوخ ونساء.
بالموت لا بالكلام يؤكد الشهداء ايمانهم. كانت راشيل تؤمن بعالم افضل، عالم يخلو من الظلم والاستبداد. وبموتها لم تؤكد ايمانها هذا فحسب بل نقلته الى غيرها من الزهرات في شتى ارجاء العالم.
لقد ضحت راشيل بروحها لكي تنعش ارواحنا وتقوي ايماننا بأن حلمها سوف يصبح حقيقة. لقد حفرت راشيل اسمها عميقا في قلوب الجماهير الفلسطينية. وعلينا أن نحمل اسمها وحلمها بكل فخر وأعتزاز حتى يبزغ فجر الحرية في سماء فلسطين.
بين يوم المرأة العالمي وعيد الأم وبالضبط في 16 آذار قبل خمسة أعوام إنضمت راشيل كوري الى قافلة شهداء فلسطين فتركت ورائها أما نستطيع أن ندعوها بكل فخر وإعتزاز أم الشهيدة وتركت ورائها ذكرى لإمرأة شابة قدمت روحها الطاهرة على مذبح الحرية والعدالة.
الذكرى الخامسة لاستشهاد راشيل كانت ذكرى مميزة وخصوصا في حيفا والناصرة بعد العرض الاحتفالي لمسرحية:"اسمي راشيل كوري" التي انتجها مسرح الميدان من إخراج رياض مصاروة والرائعة لانا زريق. وقد بلغ هذا العرض ذروته الانسانية عندما أعتلت أم الشهيدة المنصة وقالت وعيونها تغرورق بالدموع مثل باقي عيون المشاهدين: "لقد خسرت ابنة ولكني قد ربحت حتى الآن عشرة بنات (مشيرة الى عدد الممثلات اللاتي قمن بدور راشيل على منصات المسارح في جميع ارجاء العالم) عزائي أن صوت راشيل يسمع الان في كل مكان".
من هي راشيل كوري؟ وما هو صوتها الذي يجلجل في أروقة العالم بالرغم من رقته وعذوبته؟ راشيل انها فتاه أمريكية عادية أثبت الايام انها ليست عادية بل مميزة الى ابعد الحدود. فتاة كباقي الفتيات تذهب الى المدرسة، تلعب، تحلم وتخربش احلامها البريئة على دفتر يومياتها. منذ نعومة أظافرها اظهرت حساسية فائقة إتجاه هموم الآخرين وشعرت بآلامهم. كان يحزنها أن تسمع عن المجاعات في افريقيا، وعن الحروب المتواصلةفي بقاع كثيرة من العالم. لم تكن تعي بعد مسؤولية الادارة الامريكية عن هذه الاوضاع.
هل هو القدر الاعمى أحمق الخطى الذي ساقها الى بلادنا التي تسمى مجازا الاراضي المقدسة؟ وهل هو القدر الذي اوصلها الى أتعس بقعة في هذه البلاد؟ الى قطاع غزة، حيث يتبارز قبضايات العالم من امريكا واوروبا واسرائيل والدول العربية على فرض الحصار عليها، تجويع أهلها، إغتيالهم، هدم بيوتهم من أجل تركيعهم. لا أدري، ولكنها وصلت.
كانت في ال23 من عمرها. لم تأت لتحارب، لم تتدرب في حياتها القصيرة على السلاح مثل بنات سنها الاسرائيليات اللاتي في مثل هذا الجيل يكن قد أنهين الخدمة العسكرية وتخرجن وهن يحملن صورهن بالزي العسكري والبندقية أو وهن يعتلين ظهر دبابة. لم تأت حتى لضرب حجر على دبابة كما تفعلنه زميلاتها الفلسطينيات. جاءت بجسدها النحيل وقلبها الكبير لتقدم رسالة سلام، كم كنت ساذجة يا راشيل.
هل يستطيع القلب مهما كان كبيرا أن يوقف آلة هدم صماء أمريكية الصنع تسمى بلدوزر يقودها شخص أشد صمما من الآلة نفسها؟ الفلسطينيون إرهابيون ومن يأني لمساعدتهم يدمغ فورا هو الآخر بالارهاب او بمناصرة الارهاب وبالتالي لا فرق بينهما. كم كان حظك سيئا يا راشيل! لو قتلت في مكان آخر ولو كان من قتلوك غير الاسرائيليين لفعلت الحكومة الامريكية الكثير لمعاقبتهم.
قبل خمس سنوات وقفت راشيل بين البلدوزر وبيت عائلة فلسطينية رافعة ايديها وصوتها، تصرخ: لا تتقدم، لا تهدم. إلا أن البلدوزر والسائق ومن ارسلوه كانوا يقهقهون وما زالوا يقهقهون حتى الان. وهكذا إنضمت راشيل القادمة من بعيد الى قافلة شهداء فلسطين من مناضلين واطفال وشيوخ ونساء.
بالموت لا بالكلام يؤكد الشهداء ايمانهم. كانت راشيل تؤمن بعالم افضل، عالم يخلو من الظلم والاستبداد. وبموتها لم تؤكد ايمانها هذا فحسب بل نقلته الى غيرها من الزهرات في شتى ارجاء العالم.
لقد ضحت راشيل بروحها لكي تنعش ارواحنا وتقوي ايماننا بأن حلمها سوف يصبح حقيقة. لقد حفرت راشيل اسمها عميقا في قلوب الجماهير الفلسطينية. وعلينا أن نحمل اسمها وحلمها بكل فخر وأعتزاز حتى يبزغ فجر الحرية في سماء فلسطين.
No comments:
Post a Comment