Thursday, April 26, 2018

هل نحن مصابون بمرض ألزهايمر سياسي؟

هل نحن مصابون بمرض الزهايمر سياسي؟
علي زبيدات - سخنين

قد يظن البعض أن تشخيص حالتنا كمرض ألزهايمر فيه نوع من المبالغة والتجني. ويكفي أن نعترف بأننا نعاني من ضعف بسيط في الذاكرة أو باسوأ الحالات بحالة فقدان مؤقت للذاكرة إزاء بعض المسائل، ولكن الطريق إلى مرض ألزهايمر ما زال طويلا. وربما في المقابل سوف تجد من يقول: لماذا جلد الذات هذا كله فإن وضعنا مقبول وليس بهذا السوء.
أنا أميل للجزم بأننا نعاني من الزهايمر سياسي بمراحل متقدمة جدا اصبحت تشكل خطرا وجوديا. وإلا فليجبني أحدكم: ألم يعقد اجتماعا للمجلس المركزي الفلسطيني قبل ثلاثة أشهر فقط؟ ألم يتخذ "قرارات تاريخية"؟لاذكركم ببعضها: وقف التنسيق الامني "المقدس" بل تعليق الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل واعتبار فلسطين دولة تحت الاحتلال والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمقاضاة إسرائيل على جرائمها. هل ما زلنا نذكر هذه الاجتماع؟ ونذكر تلك القرارات؟ وهل نذكر أصلا انه يوجد لدينا مؤسسة وطنية تسمى مجلس مركزي؟؟
ما الداعي إذن لعقد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني في أواخر هذا الشهر؟  ما الذي ذكرنا فجأة بهذا المجلس بعد مرور 9 أعوام على آخر دورة غير إعتيادية له وبعد 22 عاما على آخر دوراته العادية؟ ماهي القرارات التي سوف يتخذها المجلس الوطني الفلسطيني ولم يتخذها المجلس المركزي المذكور؟ انه ليس الزهايمر فقط، وهو في نهاية المطاف مرض يكون الله في عون المصاب به، بل هو استهبال للذين لا يعانون منه أيضا. لست هنا بصدد الخوض في نقاشات لا أول لها ولا آخر بخصوص إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وكافة مؤسساتها وعلى رأسها المجلس الوطني الفلسطيني. ولكني أكتفي بأن اسأل نفسي أولا وأوجه السؤال نفسه لكل فلسطيني بحوزته ولو قدر ضئيل من الوعي الوطني: أين هو هذا المجلس الوطني؟ من هم أعضاؤه وماذا يفعلون؟ ومن هي هذه اللجنة التنفيذية التي دعت إلى عقد دورة جديدة لهذا المجلس؟
تصوروا أن الكونغرس الأمريكي بشقيه والذي يمثل أقوى دولة في العالم يتكون من 535 عضوا  (مجلس الشيوخ: 100 سيناتور ومجلس النواب: 435 عضو) أما المجلس الوطني الفلسطيني الذي من المفروض أن يمثل شعبا مشردا أو يرزح تحت الاحتلال ولا تبلغ نسبته أكثر من 4% من الشعب الأمريكي، يبلغ عدد أعضائه 700 عضو. وإذا لم أكن مخطئا فإن المجلس الوطني الفلسطيني هو ثاني أكبر "برلمان" في العالم بعد الصين الشعبية.
وكأن هذه المهزلة لا تكفي، فهناك دائما الصراعات التي لا تنتهي بين الفصائل. فها هي حركة فتح تدفع بكل قواها لعقد اجتماع المجلس بأقرب فرصة وذلك لتجديد صلاحية رئيسها المنتهية صلاحيته منذ عشر سنوات الذي هو، بالصدفة أو بغير الصدفة، رئيسا للسلطة الفلسطينية في رام الله ولمنظمة التحرير الفلسطينية. من أجل ذلك جند ديناصورا منتهية صلاحيته هو الآخر يسمى سليم الزعنون بصفته رئيسا للمجلس الوطني. بينما تطالب حركة حماس بالتريث وتأجيل الاجتماع حتى تتحقق المصالحة فيما بينهما ويتم التوافق على عقد دورة المجلس. وقد استطاعت حركة فتح كالعادة كسب حزب الشعب وفدا إلى جانبها، بينما أعلنت الجبهة الشعبية والجهاد الاسلامي مقاطعة هذه الدورة وهددت بعقد اجتماع بديل في الوقت نفسه في بيروت وفي غزة. ولكنها لم تغلق الباب من خلفها فقد صرحت أنها ليست بصدد تأسيس كيان سياسي بديل.
لا يمكن وضع مصير الشعب الفلسطيني بين يدي هذه الزمرة التي تعاني من مرض الزهايمر سياسي. 
يكفينا البكاء عند رأس جثث مؤسسات كنا نعتبرها وطنية. الخطوة الأولى ينبغي أن تكون التحضير والدعوة لانتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد يضم الحريصين على القضية الفلسطينية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني. سوف تعود إلينا ذاكرتنا كاملة فقط عندما يكون هناك مجلس وطني فلسطيني حقيقي ومنتخب. 

Monday, April 23, 2018

كل بندوق (ولد غير شرعي) هو ملك

كل بندوق (ولد غير شرعي) هو ملك
علي زبيدات - سخنين

خواطر على هامش مؤتمر القمة الذي عقد مؤخرا في الظهران والذي سمي كذبا وبهتانا قمة القدس. لن أتناول خطابات أصحاب الجلالة والسمو والفخامة لا من قريب ولا من بعيد وذلك لأنها، حسب رايي، تخلو من أية فكرة جديدة تستحق التوقف عندها. ولن أقترب من بيانه الختامي لأن كل اقتراب منه مضيعة للوقت خصوصا وانه دخل طي النسيان قبل أن ينفض المؤتمرون ويعودون إلى بيوتهم. بإختصار، بهذا الخصوص، عقد مؤتمر القمة وعدم عقده سيان لا يقدم ولا يؤخر.
شيء آخر تماما هو الذي اغاضني بل سم بدني: من هم هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم قمة ويسمون ديوانهم مؤتمر قمة؟ من أين جاؤوا؟ ومن فوضهم أن يتكلموا بإسم 350 مليون عربي؟ قد يقول البعض: هؤلاء هم الحكام الشرعيون للدول العربية ال22. إنهم يمثلون الشرعية. قررت أن ابحر بجولة سريعة في الشبكة العنكبوتية لكي اتعرف عن قرب على هذه الشرعية. ماذا وجدت؟ ها أنا أضع أمامكم تقريرا موجزا عن هذه الجولة:
1- مصر، أم الدنيا، تشكل لوحدها حوالي ثلث العرب من حيث السكان. وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم أولا عن طريق انقلاب عسكري ومن ثم عن طريق انتخابات مزورة.
2- السعودية، مملكة الرمال كما يحب البعض تسميتها،  ولكي لا نظلمها اسميها هنا: مملكة الرمال والنفط. الملك سلمان هو الملك السادس من أبناء عبد العزيز آل سعود الذي كان الملك الأول بعد الاستيلاء على نجد والحجاز بمساعدة امريكا. 
3- الاردن، عبدالله الثاني، ورث البلاد عن والده الذي عمل موظفا رسميا لوكالة المخابرات الامريكية، الذي ورثها عن جده (بعد أن سجن والده في المستشفى) الذي عينته بريطانيا أميرا ثم رقته إلى رتبة ملك؟
4- سوريا، بشار الأسد ورث مزرعته الخاصة من والده بعد أن تم تغيير الدستور خلال ربع ساعة. أما والده فقد انتزعها من رفاقه الذين انتزعوها بدورهم ممن سبقهم بواسطة انقلاب. الانقلاب سمي ثورة والانقلاب على الثورة سمي ثورة تصحيحية. اليوم يعيش الرئيس بشار في حالة خصومة مقاطعة من قبل أشقائه العرب.
5- لبنان، رئيس طائفي، مجرم حرب، تحالف مع المقاومة والممانعة لتبيض صفحته والحصول على صك غفران
6- العراق، وصل الحكام الحاليون من رؤساء حكومة ودولة للحكم على ظهور الدبابات الامريكية التي احتلت بغداد. آخرهم كان حيدر العبادي كرئيس للوزراء وفؤاد المعصوم كرئيس للدولة وقد سبقهم المالكي والعلاوي والجعفري و الطالباني والبرزاني والجلبي والحكيم وغيرهم.
7- دولة الامارات: آل نهيان وآل مكتوم صناعة بريطانية تمت إعارتهم لجامعة الدول العربية عام 1971
8- الكويت:  التي كانت لسنوات غير بعيدة محافظة من محافظات العراق، آل الصباح صناعة بريطانية أخرى جعلت منهم أمراء
9- قطر: الجد والابن والحفيد من آل ثاني منحتهم بريطانيا "الاستقلال" ومن ثم ترقوا واصبحوا من زلم أمريكا.
10- البحرين: تطورت من إمارة إلى مملكة يحكمها آل ثاني. منحتهم بريطانيا الاستقلال عام 1971 وأهدتهم لجامعة الدول العربية زيادة في العدد.
11- عمان: السلطان قابوس بن سعيد المعظم الذي انقلب على السلطان سعيد المفروض أن يكون والده والذي يحكم البلاد منذ نصف قرن بدون نقاش.
12-اليمن:  كان في ماضي الزمان سعيدا وهو اليوم من أتعس خلق الله. ويمثل شرعيته الدمية عبد ربه منصور هادي ، الذي ورث الشرعية من الرئيس الفاطس علي عبدالله الصالح
13- ليبيا: بعد إحتلال دول الناتو أصبح كل رئيس عصابة أو ميليشيا يمثل الشرعية.
14- تونس: بعد رحيل الشرعية السابقة، شرعية المخابرات التي مثلها زين العابدين بن علي، جاءت شرعية جديدة تقاسمتها الفلول برئاسة الباجي قائد السبسي والاخوان  برئاسة الغنوشي. وهي شراكة ليست في الشرعية فحسب بل في الفساد واحتكار السلطة أيضا.
15- الجزائر: الرئيس الوحيد، ربما في العالم، ما زال رئيسا رغما عنه. رئيس يثير الشفقة، عاجز ومريض. في دولة تحترم نفسها يجب أن يعيش سنواته الاخيرة في بيت للمسنين أو أي مكان آخر تحت الرعاية والرقابة الصحية الدائمة. ولا أدري كيف يعدونه اليوم لفترة رئاسية خامسة. 
16- المغرب: ملك مطلق آخر ورث البلاد عن والده كمن يرث عقاراته الخاصة. برلمان مزيف، أحزاب مزيفة (موالية ومعارضة) وشعب يعامل كالعبيد.
17- موريتانيا: تاريخها الحديث منذ استقلالها عام 1960 وحتى اليوم، أي منذ الرئيس الأول المختار ولد داداه وحتى الرئيس الأخير محمد ولد عبد العزيز هو تاريخ انقلاباتها "الديمقراطية" التي يسبقها أو يليها انتخابات. رسميا، كانت العبودية موجودة  حتى سنوات قليلة خلت. عمليا، ما زالت موجودة حتى هذه اللحظة.
18- السودان: عمر البشير، جاء للحكم عن طريق انقلاب عسكري قبل حوالي 30 عاما. مطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب، أفقر وأجاع أكبر وأغنى دولة عربية ومن ثم مزقها تمزيقا.
19- جيبوتي: مستعمرة فرنسية حتى عام 1977 ولا أدري ما هو جوهر علاقتها بالعالم العربي. ما زالت الفرنسية لغتها الرسمية.
20- الصومال: تحول صراع الدول الاستعمارية، ايطاليا، فرنسا وبريطانيا للسيطرة على الصومال بعد "الاستقلال" إلى صراع وحشي بين القبائل والعشائر التي جعلت البلاد مرتعا للموت والجوع والامراض. في السنوات العشرين الاخيرة لم يعد هناك دولة اصلا لكي يدعي أحد من حكامها الشرعية. 
21- جزر القمر: هل هي دولة؟ هل هي دولة عربية؟ يجب توجيه هذه الاسئلة للرئيس غزالي عثماني، انا شخصيا لا أعرف عنه شيئا سوى انه مشارك مجتهد في حضور مؤتمرات القمة العربية. 
22- فلسطين: وأخيرا، حبيب الشعب، محمود عباس المنتهية صلاحيته، كالحليب الفاسد، منذ عشر سنوات. ولكنه صامد بفضل أموال الدول المانحة والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
هذه هي الشرعية العربية من ألفها إلى يائها والتي يدافع عنها البعض بشكل انتقائي. أمام مثل هذه الشرعية أليس من حق كل بندوق أن يصبح ملكا أو رئيسا أو أميرا؟؟
(ملاحظة: العنوان مسروق من إسم فيلم إسرائيلي قديم) 

Thursday, April 12, 2018

من يافا إلى غزة ومن غزة إلى يافا

من يافا إلى غزة ومن غزة إلى يافا
علي زبيدات - سخنين

عندي اقتراح. سأقوله هنا مباشرة، من غير مقدمات، من غير تنظير ومن غير تبريرات: أدعو إلى تنظيم مسيرة مليونية من يافا إلى غزة وبدأ الإعداد لها فورا. دعوتي هذه موجهة أولا وقبل كل شيء للمليون ونصف المليون فلسطيني الذين يعيشون في فلسطين المحتلة عام  1948 ومن ثم لكل من يريد أن يشارك من يهود وأجانب ممن يعارضون حصار غزة ويدعمون حق العودة. لذلك يمكن تسميتها بدون تردد، نظريا وعمليا، مسيرة مليونية. دعوتي هذه ليست موجهة حصرا لأية مؤسسة أو حركة أو حزب أو جمعية. يعني ليست للجنة المتابعة ولا للقائمة المشتركة ولا للأحزاب والحركات السياسية ولا ما يسمى منظمات المجتمع المدني. إنها موجهة إلى كل الجماهير التي ذكرتها آنفا من غير إستثناء.
 لماذا من يافا؟ لأن معظم سكان غزة هجروا من يافا ومن القرى الفلسطينية الواقعة على الطريق بين يافا وغزة والتي دمرتها دولة إسرائيل عام النكبة. المسافة بين يافا وقطاع غزة حوالي 60 كم، أي يمكن قطعها بسهولة خلال ثلاثة أيام وهو الزمن المحدد لهذه المسيرة المليونية.
كفى مسيرات هزيلة كالتي كانت مؤخرا في سخنين أو كالتي قد تنظم مستقبلا في أية مدينة أخرى.
كفى لوقفات احتجاجية عقيمة على مفارق الطرق. 
كفى لخطابات مجترة وشعارات براقة وزائفة.
كفى نواحا وذرف الدموع منها الحقيقية ومنها دموع التماسيح.
الجميع يتكلم عن ضرورة الارتقاء إلى مستوى الحدث: سبعون عاما على النكبة، 11 عاما على حصار غزة، التلاحم مع مسيرات العودة المليونية في غزة؟ إذن، هذه فرصتنا التاريخية، لا يوجد أمامنا خيار واحد: مسيرة مليونية سلمية تنطلق من يافا باتجاه غزة هدفها احتضان مسيرة غزة في الجانب الآخر من السياج.
هل هذا ممكن؟ ولماذا لا يكون ممكنا إذا توفرت الارادة والعمل الجاد والمخلص والإيمان بعدالة القضية؟ ألا ننظم ونشارك كل سنة في مسيرة جبارة لإحدى قرانا المهجرة؟ المسألة مسألة قرار جريء وتاريخي. في نقاش قديم مع أحد الرفاق في سياق نقد مسيرات العودة الراهنة، وضرورة الارتقاء بها حتى تصبح مطلبا وبرنامجا سياسيا تؤسس لتحقيق حق العودة، أجابني أن الهدف من هذه المسيرات هو توعوي يلائم الأطفال والشباب والعائلات. لذلك يجب أولا وقبل كل شيء ضمان عدم المواجهة مع الشرطة تحت كل الظروف. حسناً جدا، ليكن ذلك، لا داعي للنقاش هنا، هذه المسيرة المليونية المقترحة ليست بديلا لمسيرة العودة التقليدية. يوجد اليوم ظروف جديدة ومتغيرة. حتى الآن، قدمت جماهيرنا في غزة ثمنا باهظا تجاوز ال30 شهيد ومئات الجرحى، ولا أحد يعرف ماذا تخبئه الأيام والاسابيع القليلة القادمة. ولكن كل المؤشرات تشير إلى تصعيد شراسة الاحتلال. يكفي الاستماع إلى تصريحات رئيس الحكومة ووزير حربه للتأكد من ذلك. يمكن استخدام مسيرة العودة التقليدية للتعبئة والدعوة للمشاركة في المسيرة المليونية المقترحة.
عندما أقول أن هذه الدعوة ليست موجهة للمؤسسات القيادية هذا لا يعني استثناء هذه المؤسسات ولا يعني أن تتملص من واجباتها.  العكس هو الصحيح، على الكوادر الحزبية أن تضغط على قيادات أحزابها ووضعها أمام مسؤولياتها الوطنية. المسيرات المليونية في كل مكان في العالم تقودها الجماهير الشعبية ودور القيادات التقليدية في هذه الحالة السير بين الجماهير(وليس بالضرورة في الصف الأول) والعمل على تأمين الحماية لها.
قد تكون أيدي الجنود الاسرائيليين سريعة بالضغط على الزناد وقد تكون بنادق القناصين على أهبة الاستعداد لاطلاق النار باتجاه أبناء شعبنا في غزة. ولكن أغلب الظن أن تحظى المسيرة من الاتجاه المعاكس ببعض الامتيازات وتكتفي بالهراوات والغاز المسيل للدموع والاعتقالات. أما إذا تخطت ذلك فالمسؤولية كاملة سوف تقع على كاهل الحكومة الاسرائيلية وجنودها المدججين بالسلاح. 
كم كنت أتمنى حتى يكتمل العرس الفلسطيني أن تنطلق مسيرة مليونية أخرى بإتجاه فلسطين من الضفة الغربية وخصوصا من المخيمات. ومسيرة مليونية أخرى من أهلنا في الشتات وخصوصا من لبنان والأردن. 
على كل من يقتنع بضرورة مثل هذه المسيرة أن يبدأ حالا بالتحرك والتنظيم ولو كان في البداية على صعيد افراد او مجموعات صغيرة بشكل عفوي، التنسيق سوف يأتي لاحقا،فكل عمل مهما كان صغيرا ومهما كان عفويا له ديناميكية خاصة وفي ظروف معينة قد يتطور ويصبح انتفاضة شعبية عارمة. وكما قال ماو تسي تونغ: رب شرارة تشعل سهلا كاملا.