Thursday, June 26, 2014

خارطة لطريق الضياع

Version:1.0 StartHTML:0000000167 EndHTML:0000009473 StartFragment:0000000454 EndFragment:0000009457
خارطة لطريق الضياع
علي زبيدات – سخنين
تتسارع الاحداث وتدفق من كل الاتجاهات حتى فقدنا القدرة على متابعة مجرياتها، ولا اقول فقدنا القدرة على ادراكها لاننا كنا وما زلنا عاجزين عن ذلك حتى عندما كانت تجر قدميها بطيئة متكاسلة أمام اعيننا. بعد شهرين من اضراب الاسرى الاداريين قررنا انه حان الاوان لتنظيم يوم غضب لنصرتهم. وقبل أن نغضب ونحرق الاخضر واليابس قرر الاسرى فك اضرابهم عن الطعام رحمة بنا وعدم احراجنابحمل ما يفوق طاقاتنا. تذكرت بمرارة، ما حدث قبل خمسة اعوام عندما قررت زعاماتنا الرد على العدوان الاسرائيلي في غزة بعد أن شارف هذا العدوان على نهايته، كما يقول مثلنا الشعبي: رايح عالحج والناس راجعة. ولكن لنفرض أن اضراب الاسرى استمر الى ما بعد يوم غضبنا المقرر يوم الجمعة القريب فكيف سيكون يوم الغضب هذا يا ترى؟ تجمهر بعض مئات من الاشخاص قد يصلون إلى الف وقد لا يصلون على مفرق أم الفحم والهتاف ضد الجرائم الاسرائيلية، هل هذا هو الغضب؟. ستون يوما والامعاء الخاوية تصرخ وتستنجد، حشونا الانترنت وصفحات الفيسبوك بالشعارات والبيانات وعندما كنا نخرج من هذا العالم الافتراضي الى العالم الحقيقي كانت تتكشف عوراتنا ونبدو على حجمنا الطبيعي: بعض الاشخاص يقفون حول دوار يرفعون لافتات ويهنفون بعض الهتافات لمدة نصف ساعة وبعضن المتحمسين يقفون لمدة ساعة كاملة، وفي النهاية نطلب جمع الشعارات ونهنئ بعضنا البعض: بالله يعطيكوا العافية. ونفترق. في سخنين، وأظن الوضع في باقي القرى والمدن العربية متشابه، كنت شاهدا على اربعة اعتصامات على الاقل من هذا النوع. لكل حزب اعتصامه، وفي بعض الاحيان كان احد الاحزاب ينتقل الى دوار آخر لأنه علم بأن حزبا آخرا سوف "يعتصم" حول هذا الدوار. وها هي بعد شهرين تتفق "كافة مركبات لجنة المتابعة" أي الاحزاب السياسية على تنظيم يوم موحد يسمى "يوم الغضب" لنصرة الاسرى على مفرق ام الفحم.
وكأن ذلك لا يكفي، فقد جاءت قضية اختطاف المستوطنين الثلاثة. حيث اخرجت السلطات الاسرائيلية من جعبتها ما كانت تبيته من تنكيل فاجتاحت المدن والقرى الفلسطينية في الضقة وفرضت على بعضها حصارا خانقا، اعتقلت المئات وجرحت اعشرات وسقط شهداء. وجاء تصريح رئيس السلطة امام وزراء خارجية الدول الاسلامية، قبل أن يعرف هو أو غيره ماذا جرى حقيقة، بأن من قام بهذا العمل هدفه أن يدمرنا ووعد قوات الامن الاسرائيلية بمساعدتها في البحث عن المختطفين والوصول الى الخاطفين. ولم ينتطر طويلا فقد اصدر اوامره الى اجهزته الامنية بتقديم كل الدعم المطلوب لقوات الاحتلال التى اجتاحت رام الله نفسها. فما كان امام شباب رام الله الا مواجهة هذه الاجهزة كما يواجهون اجهزة الاحتلال. هنا ايضا اشبعنا اسرائيل بالادانات الكلامية ولم نحرك ساكنا.
وتصل وقاحة وغطرسة الحكومة الاسرائيلية لأن تبعث بأمهات المختطفين الثلاثة لعرض معاناتهن على العالم امام لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جينيف، وكأن للاسرى الفلسطينيين وللشهداء لا يوجد امهات واذا وجدن فلا يعانين كالام "اليهودية" المشهورة بحرصها وحنانها. متى سيكون لدينا مسؤول يتحلى ببعض الوقاحة والغطرسة ويبعث الى جنيف مثلا والدة الشهيد محمد دودين ابن ال١٤ ربيعا والذي قتل بدم بارد؟.
بالاضافة الى هذا الهم الوطني العام تتسارع وتتدفق الاحداث على صعيدنا المحلي، وما من حراك يرتقي الى مستوى هذه الاحداث. وكل حدث بحاجة الى ايام غضب وليس الى يوم واحد. حيث تتواصل سياسة التهجير وهدم البيوت من النقب مرورا باللد ويافا وقلنسوة وحتى عكا ورمية وسخنين. هذا ناهيك عن القضايا الاخرى التي تعصف بمجتمعنا من بطالة وفقر وعنف وقتل على خلفية ما يسمى بشرف العائلة.
الضياع يكاد أن يكون شاملا ودروبه كثيرة ومتشابكة ولا بد من رسم خارطة لطريق الضياع هذا. لا احد يملك حلولا نهائية أو سحرية لأية من هذه القضايا المصيرية. ولكن النجاة من حالة الضياع والتيه هذه تتطلب تضافر كافة الجهود الفردية والجماعية الهادفة والواعية.

Wednesday, June 18, 2014

مفاجآت سارة ومفاجآت غير سارة

Version:1.0 StartHTML:0000000167 EndHTML:0000012067 StartFragment:0000000454 EndFragment:0000012051
مفاجآت سارة ومفاجآت غير سارة
علي زبيدات – سخنين

وقع بين يدي في الاسبوع الماضي عرض مغري جدا لم استطع مقاومته طويلا وهو عبارة عن تذكرة سفر رخيصة جدا إلى امستردام. كانت التذكرة محددة لاسبوع وكان يجب حجزها فورا يوما واحدا قبل السفر. بالرغم من سعر التذكرة المنخفض الا ان المبلغ لم يكن متوفرا لذلك شعرت بالتردد خصوصا وانني لم اخطط للسفر في هذا الوقت بالذات وكانت لدي مشاريع اخرى، ولكن زوجتي شجعتني قائلة: يمكن تدبير المبلغ يجب ألا تترك هذه الفرصة تفوتك. في الحقيقة ، كنت بحاجة الى مثل هذا الاسبوع اولا، للهروب من واقع لا مهرب منه. فالشعور بالعجز والاحباط أخذ يتملكني: اضراب الاسرى المتواصل عن الطعام وعجزنا عن الارتقاء الى مستوى هذا الحدث والاكتفاء برفع شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع هنا وهناك في ظل التشرذم الحزبي، وتواصل سياسة التمييز وهدم البيوت في ظل المناكافات بين البلدية والمعارضة والاحزاب السياسية. ناهيك عن الوضع العربي المخزي الذي يحاصرنا في ظل انتخابات الرئاسة المصرية وحالات التحرش الجنسي حتى في احتفالات تنصيب الرئيس، والانتخابات الرئاسية في سوريا قي ظل القتل العشوائي والدمار الشامل. كل ذلك شجعني على السفر، خصوصا وانني لا اسافر من اجل المتعة والترفيه بل لزيارة ابنتي التي اعتبرها لاجئة سياسية وضحية لقوانين الجنسية الاسرائيلية العنصرية ومعاقبتها لانها اختارت الزواج من شاب غزاوي الامر الذي يعتبر بحد ذاته يعتبر جريمة في العرف الاسرائيلي.
وكأن كل ذلك لا يكفي فقد اتصلت لتوديع بنتي الصغرى التي تعمل محامية في مؤسسة الضمير في رام الله وتقضي جل وقتها في الدفاع عن الاسرى السياسيين أمام المحاكم الاسرائيلية وتزورهم في سجن عوفر والنفحة والرملة وغيرها من السجون، وبادرتني بالقول: أبي يجب أن تكتب عن كأس العالم في كرة القدم وتدعو إلى مقاطعته. ألم تقرأ التقارير الواردة من البرازيل؟ حيث يتم هدم مدن كاملة وتشريد أهلها لبناء ملاعب جديدة لن تستعمل إلا لشهر واحد؟ وهل قرأت عن اطفال الشوارع الذين يتم تصفيتهم جسديا لتنظيف الشوارع منهم حتى يشعر السواح الاجانب بالامن؟ وهل قرأت عن الفقر والجوع في هذا البلد؟ انا سوف اقاطع هذه المباريات السخيفة. فأجبتها طبعا قرأت هذه التقارير واكثر من ذلك، كل ذلك يتم في ظل حكومة عمالية تدعي الوقوف الى جانب الفقراء. ولكن لو دعوت الى مقاطعة هذه الالعاب فهل يكون هناك من يسمعني؟ بل سينعتونني بالجنون والمزايدة وهناك عشرات بل مئات الملايين التي تشاهدهافي شتى ارجاء العالم. كرة القدم اصبحت افيون الشعوب في العصور الحديثة. فالاغنياء يلعبون وينظمون والفقراء يشاهدون. ولعل مدينة بني براك هي المدينة الوحيدة في العالم التي لا تهتم بكأس العالم، فهل تريدين ان نصبح مثل بني براك؟ ولكني اعدك انه في سنة ٢٠٢٢ إذا كنا عايشين وعندما يوظب معظم شعبنا أغراضه للسفر نحو الشرق في اتجاه قطر سوف ادعو الى مقاطعة مسيرة التطبيع هذه وليكن ما يكون.
سافرت إلى امستردام بدون أن اعلم ابنتي وزوجها بقدومي. اردتها ان تكون مفاجأة وبالفعل كانت مفاجأة سارة بالنسبة لهما. في اليوم التالي كان اللقاء بين المنتخب الهولندي والاسباني. لم يكن هذا اللقاء مجرد مبارة كرة قدم عادية بل كان مشحونا بمشاعر الثأر والانتقام لهزيمة المنتخب الهولندي قبل أربع سنوات في كأس العالم السابق في جنوب افريفيا، وفي الوقت نفسه كان مشحونا بالخوف والترقب . اقترحت مشاهدة هذه المباراة في البيت فعارضني الجميع قائلين: لا احد يشاهد هذه المبارة في البيت حيث يخرج الجميع الى مركز المدينة لمشاهدتها هناك. وبالفعل كانت مقاهي مركز المدينة وساحاتها مليئة تماما. وكان التجمع الرئيسي في ساحة المتحف الوطني التي تتسع لعشرات الآلاف. النتيجة الان معروفة للجميع، وكانت مفاجأة سارة لطرف ومفاجأة غير سارة للطرف الآخر. ولكن المفاجأة الحقيقية حسب رأيي كانت تلك المشاعر الشوفينية المظلمة التي فجرتها هذه المباراة والتي تتجاوز إلى ابعد الحدود مجرد الفوز في مباراة كرة قدم.
الواقع الذي لا مهرب منه لاحقني الى وسط امستردام خصوصا بعد الكشف عن اختطاف المستوطنين الثلاثة ورد فعل الاحتلال الهستيري من اعتقالات عشوائية وتضييق الخناق على الخليل وباقي المدن الفلسطينية وقصف غزة إلى الادانات الصادرة عن الادارة الامريكية والاتحاد الاوروبي ورئيس السلطة الفلسطينية. وقد صدف أن نظمت في اليوم نفسه بعض منظمات حقوق الانسان الغربية يوما دراسيا حول التغييرات في العالم العربي هيمن عليه التباكي على حقوق الانسان المهدورة في مصر وسوريا والعراق واليمن وغيرها مع غياب صارخ للقضية الفلسطينية. وقد حاولت فضح نفاق هذه المنظمات من خلال مواقفها الجبانة والمرتعبة من التطرق لحقوق الانسان الفلسطيني التي تخترق كل لحظة وذلك لعدم اغاظة دولة الكيان الصهيوني. ولكن ذلك لم يقلل من أهمية بعض الشهادات التي ادلى بها بعض المشاركين العرب بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية. من الشهادات الجديرة بالذكر شهادة المذيعة سابقا في تلفزيون أون تي في ريم ماجد التي تحدثت عن عهد أربعة روؤساء في فترة لا تتجاوز الثلاث سنوات. وشهادة الكاتب والصحفي السوري المعارض ياسين الحاج صالح الذي تكلم بالاضافة عن الوضع العام في سوريا عن اختطاف زوجته سميرة الخليل وثلاثة آخرين بينهم الناشطة المعروفة رزان زيتونه وعن التحالف الغريب بين النظام وبعض المجموعات السلفية، اهمية هذه الشهادة في نظري تفنيد نظرية: النظام القومي المقاوم الذي يحارب مجموعة من العملاء الارهابيين . المفاجأة الاخيرة التي صادفتنى هذا الاسبوع واعتبرها من المفاجآت السارة كانت الاستماع الى مطربة سورية لم أسمع عنها من قبل ألقت بها الامواج في فرنسا اسمها وعد ابو حسون، انصح محبي الطرب العربي الاصيل البحث عنها في الانترنت والاستماع لصوتها المميز.

Wednesday, June 04, 2014

أخف الشرين ليس رئيسي

Version:1.0 StartHTML:0000000167 EndHTML:0000009692 StartFragment:0000000454 EndFragment:0000009676
أخف الشرين ليس رئيسي
علي زبيدات – سخنين

من يريد أن يعرف ايهما أخف/أثقل هذا الجسم أم ذاك فهناك الميزان. ومن يريد أن يعرف درجة حرارته مرتفعة ام منخفضة فهناك ميزان للحرارة. وهناك ميازين ومقاييس للزمن والمسافة والطاقة والضغط وغيرها من الامور. ولكني في السياسة لم استطع حتى الان أن افهم أي ميزان أو مقياس يمستعمل عندما يقولون يجب اختيار أو انتخاب أخف الشرين.
عادت هذه المسألة وطفت على السطح بعد الاعلان عن المرشحين الستة لرئاسة دولة اسرائيل. وقد لخصها رئيس تحرير جريدة حديث الناس في مقاله بعنوان "أخف الشرين". بالنسبة له، وربما بالنسبة للكثيرين غيره بما فيهم معظم اعضاء الكنيست العرب، أخف الشرين هو بنيامين بن اليعيزر والذي يحمل أيضا الاسم العربي فؤاد. حسب رأي الكاتب يستطيع النواب العرب اذا ما اتخذوا موقفا موحدا حسم هوية المرشح وفؤاد هذا هو الاقرب لتلبية طلباتهم. استغلال هذه "الفرصة" من شأنه "منح حقنة معنوية تعزز قوتهم ومكانتهم في مجمل عملهم داخل الكنيست مثلما يعزز مكانة جمهورهم ايضا معنويا". أنا طبعا ومثلي نصف المجتمع الفلسطيني لسنا من جمهورهم لاننا مقاطعين لانتخابات الكنيست، ولكني لا افهم كيف انتخاب فؤاد بن اليعيزر سوف يعزز من معنويات مصوتي الجبهة أو التجمع او الحركة الاسلامية؟ هل تعززت معنوياتكم عندما انتخب معظم ممثيلكم شمعون بيرس قبل سبعة اعوام؟ وهل تعززت معنوياتكم قبل ذلك بسبع سنوات عندما صوتوا للرئيس المغتصب موشي كتساب؟
اذا كان فؤاد بن اليعيزر هو أخف الشرين فهذا يعني أن الشر الآخر الاثقل هو روبي ريفلن لأن للمرشحين الاربعة الآخرين لا أمل في الوصول الى المنافسة النهائية. وبما انه كما اوضحت آنفا لا يوجد هناك ميزان موضوعي لقياس خفة أو ثقل الشر فلا غرابة أن يستعمل الكثيرون ميزانهم الذاتي المشكوك في مصداقيته والذي يقول في هذه الحالة أن ريفلين هو يميني متطرف بينما بن اليعيزر هو يساري معتدل (ليكود – حزب عمل) . الاول من انصار ارض اسرائيل الكاملة اما الثاني فهو من انصار ما يسمى "حل وسط اقليمي". كون بن اليعيزر مجرم حرب مسؤول عن قتل مئات الاسرى المصريين بدم بارد وتدمير مخيم جنين ونابلس والمقاطعة فيما يسمى بعملية السور الواقي بقيادة الثلاثي شارون – فؤاد – موفاز يبدو انه لا يلعب دورا ذو اهمية في هذا الميزان.
من يتابع توجهات الصحافة العربية المحلية يرى بوضوح أن كفة الميزان تميل لصالح بن اليعايزر، فهذا بسام جابر صاحب بانوراما يفتح صحيفته وموقعة امام بن اليعيزر ويستضيفه في بيث تلفزيوني حي ومباشر، وصحيفة الصنارة تدعو النواب العرب بخجل "موضوعي" أن يضعوا نصب اعينهم مستقبل ومكانة العرب في هذه الدولة ومواصلة العملية السلمية وتنفرد بمقابلة مع بن اليعيزر لتوضيح من هو المقصود وصحيفة حديث الناس من خلال مقالة رئيس تحريرها تصب في الغاية ذاتها. بينما خصصت صحيفة كل العرب لاعتبارتها الخاصة مساحة اوسع للمرشح الآخر روبي ريفلين.
لم يحسم النواب العرب الذين ادلوا بتصريحات حول هذا الموضوع موقفهم النهائي بعد. ولكنهم اكدوا جميعا على ضرورة وأهمية المشاركة الفعالة في التصويت وأن الامر ما زال قيد النقاش الداخلي والتشاور مع الاعضاء الاخرين والتربص لاقتناص فرصة أفضل. طبعا لا اتوقع أن يقوم أحد النواب العرب ويقول: لقد رزت المرشحين ووجدتهما متساويين في الشر لذلك لن أختار أحدهم ليكون رئيسي.
يستطيع كل نائب التصويت للمرشح الذي يعجبه ويختار الرئيس الذي يحبه قلبه، ولكن رجاء أن تفعلوا ذلك باسمكم وربما باسم الذين انتخبوكم واوصلوكم الى شرف المشاركة في اختيار رئيس الدولة، ولكن لا تفعلوا ذلك باسم الجماهير الفلسطينية ومن أجل خدمة المجتمع العربي وقضية الاسرى وباقي الشعارات. حيث يوجد هناك قسم كبير من الجماهير الفلسطينية لا يعترفون بهذا الرئيس كرئيسهم ولا تتوقع ولا تطلب أية خدمة منه، وقضية الاسرى وحريتهم غير مشروطة بعفو صادر عنه.
واخيرا اقول لمروجي نظرية عدم وجود متسع من الخيارات وبالتالي يجب اختيار أهون الشرين هناك دائما خيار ثالث وهو رفض كلا الشرين. الرئيس الذي تنتخبه الكنيست بغض النظر من يكون ليس رئيسي.