نعم على مستشارة المانيا أنجيلا ميركل أن تشعر بالعار
في خطابها من على منصة الكنيست الاسرائيلي يوم الثلاثاء 18/3/2008 قالت ميركل انها تشعر بالعار بسبب الكارثة التي سببتها المانيا النازية في حق الشعب اليهودي. نعم، على مستشارة المانيا أن تشعر بالعار ولكن ليس بسبب الكارثة التي سببها النازيون وتتحمل مسؤوليتها المانيا حتى اليوم فحسب بل بسب صمتها المخزي عن كارثة أخرى صنعتها وتتحمل مسؤوليتها دولة إسرائيل أقترفتها في حق الشعب الفلسطيني، سنوات قليلة فقط بعد حدوث الكارثة التي تكلمت عنها.
في إطار خطابها المذكور ومن خلال كيلها المدائح لدولة اسرائيل قامت ميركل بتزييف الحقائق وتشويه التاريخ. بدأت خطابها بالتعبير عن "الشرف" العظيم الذي حظيت به لمنحها الفرصة بالكلام بلغة امها في الكنيست. بينما حتى العديد من الاسرائيليين لا يجدون أي شرف من الوقوف على منصة الكنيست والقاء خطاب به أمام عدد كبير من العنصريين الذين يحملون ايديولوجية لا تختلف جوهريا عن الايديولوجية النازية التي تشعرها بالعار. تكلمت ميركل عن 60 عاما من "البناء العظيم" ولكنها تعامت وصمتت عن 60 عاما من الهدم العظيم لشعب كامل، عن هدم أكثر من 500 قرية فلسطينية وتشريد أهلها، عن أكبر عملية تطهير عرقي عرفته البشرية في تاريخها الحديث اسفر عن تدمير مجتمع بإسره.
تكلمت المستشارة الألمانية عن 60 عاما من "التحديات والنضال ضد التهديدات ومن أجل السلام" بينما يعرف العالم بأسره انه منذ تأسيس دولة اسرائيل لم تنعم المنطقة بيوم واحد من السلام الحقيقي بل بحروبات متواصلة قامت اسرائيل اما بشنها واما بتأجيجها والمشاركة فيها. وليس من باب الصدفة أن تنظر كافة الشعوب الاوروبية الى اسرائيل بأنها أكبر تهديد للسلام العالمي.
تواصل ميركل هذيانها المنافق الرخيص وتقول: " 60 سنة من استيعاب المهاجرين" وليس 60 سنة من نهب وسلب اراضي الآخرين وزرع مستوطنات فاشية لا تخفي على أحد طبيعتها الفاشية وبالمقابل تنكر حق الللاجئين بالعودة وتعمل جاهدة على تهجير من تبقى منهم.
وقد بلغت المستشارة ذروة نفاقها اللامنطقي واللامعقول عندما كررت الكذبة التي تروجها حكومة اسرائيل عندما قالت : " بينما نتكلم هنا يخيم على آلاف الناس تهديد من ارهاب صواريخ حماس..." وكأنها لم تسمع على صواريخ وطائرات ودبابات اسرائيل تقصف يوميا قطاع غزة. وكأن سكان غزة اشباح لا يشعرون بتهديد الارهاب الاسرائيلي ولا بشلالات الدم التي تسفكها اعتى آلة حربية في المنطقة. المستشارة الالمانية تدرك تمام الادراك ماذا يجري في غزة، بل تدرك أيضا انها شريكة فعالة في أقتراف جرائم ضد الانسانية في غزة من خلال مساهمتها في فرض الحصار اللاانساني على القطاع، من خلال منع الطعام عن أطفال يتضورون جوعا والدواء عن مرضى يتقلبون من الاوجاع. بل واكثر من ذلك: من خلال بناء الغواصات الحربية ومنحها مجانا لإسرائيل وتقديم المساعدات العسكرية وتأمين الدعم المادي والسياسي لها.
مما لا شك فيه ان المانيا واسرائيل، على حد تعبير المستشارة، سوف تبقيان مرتبطتان بأواصر فريدة من نوعها ولكن ليس بسبب الكارثة وتداعيتها بل بسبب الشراكة في الجرائم الراهنة ضد الشعب الفلسطيني.
الكل يعرف، بما فيهم العديد من الاسرائليين، أن أموال التعويض التي قدمتها المانيا خلال 60 عامت استغلت لبناء أكبر دولة عسكرية تملك أكبر ترسانة حربية في العالم والقسم الآخر من أموال التعويضات وجد طريقه الى جيوب كبار الراسماليين الذين يحتكرون السلطة الاقتصادية والسياسية في هذه الدولة. وفقط النزر القليل وصل الى ضحايا جرائم النازيين. معظم الناجين من الكارثة يتضورون جوعا ويخوضون نضاال مستمرا للحصول على بعض المخصصات التي تحتجزها البنوك وتستغلها الحكومة.
لا يمكن أن تستمر دولة اسرائيل بإبتزاز العالم بالكارثة بينما هي تصنع الكارثة تلو الكارثة. وها هي اليوم تحاول أن تنصع كارثة جديدة على مستوى عالمي من خلال دق طبول الحرب وتحريض العالم لشن حرب نووية على ايران. وحتى اليوم لن ننسى الدور التحريضي الاجرامي لدولة اسرائيل من خلال الترويج للأكاذيب الذي أدى تدمير العراق.
إن ما حدث في اوروبا خلال الحرب العالمية الثانية هو جريمة في حق البشرية جمعاء ويجب أن يدان في كل مكان وزمان، ولكن ما الذنب الذي اقترفه الشعب الفلسطيني لكي يشرد ويقتل؟
من المعروف أن الحركة الصهيونية كانت أكثر الاطراف لا مبالية بمصير يهود اوروبا ولم تساهم بشيء يذكر في النضال ضد النازية، ولكنها كانت أكثر الاطراف مستفيدة بسبب تدفق أموال التعويض عليها وبسبب مصادرة الكارثة من أصحابها الحقيقيين واحتكارها لها.
في الذكرى ال60 لنكبة فلسطين على انجيلا ميركل وزمرتها من اولمرت الى بوش أن يخجلوا ويخرصوا.
في خطابها من على منصة الكنيست الاسرائيلي يوم الثلاثاء 18/3/2008 قالت ميركل انها تشعر بالعار بسبب الكارثة التي سببتها المانيا النازية في حق الشعب اليهودي. نعم، على مستشارة المانيا أن تشعر بالعار ولكن ليس بسبب الكارثة التي سببها النازيون وتتحمل مسؤوليتها المانيا حتى اليوم فحسب بل بسب صمتها المخزي عن كارثة أخرى صنعتها وتتحمل مسؤوليتها دولة إسرائيل أقترفتها في حق الشعب الفلسطيني، سنوات قليلة فقط بعد حدوث الكارثة التي تكلمت عنها.
في إطار خطابها المذكور ومن خلال كيلها المدائح لدولة اسرائيل قامت ميركل بتزييف الحقائق وتشويه التاريخ. بدأت خطابها بالتعبير عن "الشرف" العظيم الذي حظيت به لمنحها الفرصة بالكلام بلغة امها في الكنيست. بينما حتى العديد من الاسرائيليين لا يجدون أي شرف من الوقوف على منصة الكنيست والقاء خطاب به أمام عدد كبير من العنصريين الذين يحملون ايديولوجية لا تختلف جوهريا عن الايديولوجية النازية التي تشعرها بالعار. تكلمت ميركل عن 60 عاما من "البناء العظيم" ولكنها تعامت وصمتت عن 60 عاما من الهدم العظيم لشعب كامل، عن هدم أكثر من 500 قرية فلسطينية وتشريد أهلها، عن أكبر عملية تطهير عرقي عرفته البشرية في تاريخها الحديث اسفر عن تدمير مجتمع بإسره.
تكلمت المستشارة الألمانية عن 60 عاما من "التحديات والنضال ضد التهديدات ومن أجل السلام" بينما يعرف العالم بأسره انه منذ تأسيس دولة اسرائيل لم تنعم المنطقة بيوم واحد من السلام الحقيقي بل بحروبات متواصلة قامت اسرائيل اما بشنها واما بتأجيجها والمشاركة فيها. وليس من باب الصدفة أن تنظر كافة الشعوب الاوروبية الى اسرائيل بأنها أكبر تهديد للسلام العالمي.
تواصل ميركل هذيانها المنافق الرخيص وتقول: " 60 سنة من استيعاب المهاجرين" وليس 60 سنة من نهب وسلب اراضي الآخرين وزرع مستوطنات فاشية لا تخفي على أحد طبيعتها الفاشية وبالمقابل تنكر حق الللاجئين بالعودة وتعمل جاهدة على تهجير من تبقى منهم.
وقد بلغت المستشارة ذروة نفاقها اللامنطقي واللامعقول عندما كررت الكذبة التي تروجها حكومة اسرائيل عندما قالت : " بينما نتكلم هنا يخيم على آلاف الناس تهديد من ارهاب صواريخ حماس..." وكأنها لم تسمع على صواريخ وطائرات ودبابات اسرائيل تقصف يوميا قطاع غزة. وكأن سكان غزة اشباح لا يشعرون بتهديد الارهاب الاسرائيلي ولا بشلالات الدم التي تسفكها اعتى آلة حربية في المنطقة. المستشارة الالمانية تدرك تمام الادراك ماذا يجري في غزة، بل تدرك أيضا انها شريكة فعالة في أقتراف جرائم ضد الانسانية في غزة من خلال مساهمتها في فرض الحصار اللاانساني على القطاع، من خلال منع الطعام عن أطفال يتضورون جوعا والدواء عن مرضى يتقلبون من الاوجاع. بل واكثر من ذلك: من خلال بناء الغواصات الحربية ومنحها مجانا لإسرائيل وتقديم المساعدات العسكرية وتأمين الدعم المادي والسياسي لها.
مما لا شك فيه ان المانيا واسرائيل، على حد تعبير المستشارة، سوف تبقيان مرتبطتان بأواصر فريدة من نوعها ولكن ليس بسبب الكارثة وتداعيتها بل بسبب الشراكة في الجرائم الراهنة ضد الشعب الفلسطيني.
الكل يعرف، بما فيهم العديد من الاسرائليين، أن أموال التعويض التي قدمتها المانيا خلال 60 عامت استغلت لبناء أكبر دولة عسكرية تملك أكبر ترسانة حربية في العالم والقسم الآخر من أموال التعويضات وجد طريقه الى جيوب كبار الراسماليين الذين يحتكرون السلطة الاقتصادية والسياسية في هذه الدولة. وفقط النزر القليل وصل الى ضحايا جرائم النازيين. معظم الناجين من الكارثة يتضورون جوعا ويخوضون نضاال مستمرا للحصول على بعض المخصصات التي تحتجزها البنوك وتستغلها الحكومة.
لا يمكن أن تستمر دولة اسرائيل بإبتزاز العالم بالكارثة بينما هي تصنع الكارثة تلو الكارثة. وها هي اليوم تحاول أن تنصع كارثة جديدة على مستوى عالمي من خلال دق طبول الحرب وتحريض العالم لشن حرب نووية على ايران. وحتى اليوم لن ننسى الدور التحريضي الاجرامي لدولة اسرائيل من خلال الترويج للأكاذيب الذي أدى تدمير العراق.
إن ما حدث في اوروبا خلال الحرب العالمية الثانية هو جريمة في حق البشرية جمعاء ويجب أن يدان في كل مكان وزمان، ولكن ما الذنب الذي اقترفه الشعب الفلسطيني لكي يشرد ويقتل؟
من المعروف أن الحركة الصهيونية كانت أكثر الاطراف لا مبالية بمصير يهود اوروبا ولم تساهم بشيء يذكر في النضال ضد النازية، ولكنها كانت أكثر الاطراف مستفيدة بسبب تدفق أموال التعويض عليها وبسبب مصادرة الكارثة من أصحابها الحقيقيين واحتكارها لها.
في الذكرى ال60 لنكبة فلسطين على انجيلا ميركل وزمرتها من اولمرت الى بوش أن يخجلوا ويخرصوا.
No comments:
Post a Comment