Thursday, December 10, 2015

بؤس الديمقراطية



بؤس الديمقراطية
علي زبيدات – سخنين

أعترف من اليوم فصاعدا سوف بان دولة اسرائيل هي دولة ديمقراطية بل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة كما كانت تقول دائما وكنا لا نصدقها. وانصح الجميع أن يعترفوا بهذه الحقيقة التي لا تحتمل الشك أو النقاش. في هذه الدولة الديمقراطية يوجد "برلمان" يسمى الكنيست الذي يمثل حسب المعايير الديقراطية السلطة التشريعية. ينتخب كل اربع سنوات على الاقل بانتخابات عامة ومباشرة. ومن كثر ولعها بالديمقراطية غالبا لا تستطيع الانتظار اربع سنوات فتقوم بتجديد نفسها في انتخابات مبكرة. يشارك المواطنون العرب في هذه الانتخابات على قدم المساواة مع اخوانهم (أو اولاد عمهم) اليهود وينتخبون ممثليهم الذين يملؤون البرلمان ضجيجا وشتائما حسب تقاليد اكثر البرلمانات ديمفراطية في العالم. ويوجد هناك حكومة يقودها الحزب الاكبر مع ائتلاف من مختلف الاحزاب. وينبغي على هذه الحكومة التي تسمى، مرة اخرى حسب المعايير الديمقراطية العريقة، بالسلطة التنفيذية ان تنال ثقة البرلمان والا سقطت ايما سقوط. ويستطيع كل نائب في البرلمان بمن فيهم النواب العرب ان يقدم طلبا بنزع الثقة عن الحكومة واسقاطها. وهناك السلطة القضائية المكونة من محاكم ذات مستويات واختصاصات مختلفة تدار بواسطة قضاة حسب القوانين التي تسنها السلطة التشريعية. وهذه المحاكم تحاسب الجميع من رئيس الدولة ورئيس الحكومة إلى اصغر مواطن. واذا اردتم دليلا على ذلك فهناك رئيس دولة ما زال يقبع في السجن بتهم الاغتصاب والتحرش ورئيس حكومة في طريقه إلى السجن بتهم تلقي الرشوات وجرائم اخرى هذا بالاضافة الى عدد لا بأس به من الوزراء وكبار الموظفين.
اسرائيل دولة ديمقراطية كما هي بريطانيا دولة ديمقراطية. هل يوجد هناك من لا يعترف ببريطانيا كدولة ديمقراطية؟ بل ام الديمقراطيات الحديثة في العالم؟ قبل ثمانية قرون بالتمام والكمال أي في سنة ١٢١٥ صدر الميثاق العظيم، الماجنا كرتا، الذي حدد من صلاحيات الملك المطلقة ويشدد على سيادة القانون. وتتالت منذ ذلك التاريخ الثورات الديمقراطية التي رسخت اسس الديمقراطية الحديثة من دستور وبرلمان وسيادة القانون وفصل بين السلطات حتى اصبحت الديمقراطية الانجليزية مصدر الهام لكل الديمقراطيات الحديثة في العالم. غير ان هذه الديمقراطية لم تمنعها من اقامة امبراطورية لا تغيب عنها الشمس، تمتد من مشارق الارض الى مغاربها، ومن خوض الحروب الاستعمارية التي لا تنتهي لسلب ونهب الشعوب الضعيفة وقتل ملايين الابرياء من المواطنين البسطاء في شتى ارجاء العالم، هذا بالاضافة للحروب الامبريالية ضد باقي منافسيها. ليس فقط لم تمنعها ديمقراطيتها من ارتكاب كل هذه الجرائم بل على العكس يبدو انها شجعتها على اقتراف المزيد من الجرائم المستمرة إلى يومنا هذا.
واسرائيل دولة ديمقراطية كما هي الولايات المتحدة الامريكية دولة ديمقراطية: برلمان ينتخب بانتخابات حرة، ودستور اصبح نموذجا تحتذي به كافة الدساتير "الديمقراطية" في العالم. واهم من ذلك كله انتخاب رئيس لاقوى دولة في العالم يستطيع أن يبذر في حملته الانتخابية ما يقدر ععليه من ملايين الدولارات بالاضافة الى طرح افكاره مهما كانت عنصرية وسخيفة على مرأى ومسمع العالم باسره. والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب ليس استثناء بل هو القاعدة. لم تتورع الديمقراطية الامريكية التي يحاولون تصديرها لدول العالم عن قتل الملايين من سكان امريكا الاصليين ومن باقي شعوب العالم من كوريا وفيتنام وافغانستان والعراق وغيرها، ولم تتورع من استعمال ابشع اشكال التمييز والعنصرية ضد مواطنيها السود واللاتينيين وباقي المهاجرين.
عودة الى الديمقراطية الاسرائيلية. على ذمة بنيامين نتنياهو فإن هذه الديمقراطية اشد عراقة من الديمقراطيتين الانجليزية والامريكية مجتمعتين. ففي لقائه مؤخرا مع نظيره اليوناني الكسيس تسيبراس، الذي اتهم زورا وبهتانا هو وحزبه سيريزا باليسارية وبانه صديقا للفلسطينيين حتى وقفنا الى جانبه في خلافه مع الاتحاد الاوروبي وقفة لم نقفها حتى مع قضيتنا، قال: انهما ينتميان إلى دولتين ديمقراطيتين في شرق البحر الابيض المتوسط تمتد الى جذور قديمة في اثينا واورشليم قامت عليها الحضارة الغربية كلها. لا ادري اذا كان نتنياهو يعرف بان الديمقراطية الاثينية القديمة التي يتغنى بها الجميع كانت لا تشمل اكثر من نصف السكان من النساء والعبيد وان هذه الديمقراطية أعدمت أول اسير سياسي وهو الفيلسوف سقراط. ولا ادري عن اية جذور ديمقراطية قديمة خرجت من اورشليم، ربما يقصد تلك الاوامر التي اصدرها رب الجنود بقتل الرجال والنساء والاطفال وحتى الحيوانات؟
تعلمنا في كتب المدنيات أن الديمقراطية يجب ان تدافع عن نفسها ضد اعدائها. وبما ان الفلسطينيين هم الد اعداء الديمقراطية فكان من الواجب شن حرب ابادة لا تعرف الرحمة عليهم وذلك دفاعا عن الديمقراطية. وهكذا كان تشريد أكثر من نصف الشعب الفلسطيني عملا ديمقراطيا وهدم ٥٣٠ قرية لا غبار عليه ومصادرة ونهب اراضية تمت وفق القوانين الديمقراطية ويتم هدم البيوت ايضا حسب القوانين الديمقراطية. السجون تمتلئ بالاسرى ديمقراطيا وحسب القانون والاعدامات بدم بارد هي ثمن بسيط دفاعا عن الديمقراطية.
مع مثل هذه الديمقراطيات ما الحاجة إلى انظمة استبدادية؟

1 comment:

karera said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد ,,,,

يسعدنا بداية أن نهديكم أصالة عن أنفسنا، ونيابة عن جامعة المدينة العالمية [MEDIU] أرق التحية وأطيب الأمنيات لكم بدوام التقدم والإزدهار، مقرونة بصادق الدعوات لكم بالمزيد من التوفيق والتطور والنماء.

جامعة المدينة العالمية [MEDIU] ماليزيا:

"جامعة المدينة العالمية [MEDIU] ماليزيا" هي إحدى الجامعات الرائدة في دولة ماليزيا، والتي امتازت بالتفوق والتميز في مجالات التقنية والتعليم العالي، و "جامعة المدينة العالمية [MEDIU]" هي جامعة متعددة الثقافات والمجالات الدراسية ويقع مقرها الإداري الرئيسى في مدينة شاه علم بماليزيا ، وإليكم تاريخ موجز:
1. تأسست "جامعة المدينة العالمية [MEDIU]" مطلع عام 2004م بالمدينة المنورة.
2. في تاريخ 19/يوليو/ 2006م حصلت الجامعة على دعوة من وزارة التعليم العالي الماليزية لإنشاء مركز الجامعة بدولة ماليزيا .
3. بتاريخ 20/يوليو/2007م، حصلت الجامعة على الترخيص الكامل من وزارة التعليم العالي الماليزية لتكون أول جامعة عالمية ماليزية تنتهج منهجي التعليم - نظام التعليم المباشر في المقر الجامعي بماليزيا - نظام التعليم عن بعد (عبر التعليم الالكتروني) وتستهدف الطلاب من شتى أنحاء العالم.
4. في مطلع شهر فبراير من العام 2008م بدأت الجامعة أعمال التشغيل الكامل وإستقبال الطلاب .
5. إلتحق بالجامعة إلى مطلع العام 2009م زهاء [1500] طالب وطالبة من دول مختلفة، في حين زاد عدد طلبات الإلتحاق المقدمة إلى الجامعة عن [3000] طلب إلتحاق.
6. اوائل /2009 م. طرحت الجامعة اكثر من (24)برنامجا أكاديميا معتمدا من قبل هيئة الاعتماد الأكاديمي ووزارة التعليم العالي الماليزية في كلياتها, واكثر من (34) دورة معتمدة في اللغتين العربية والإنجليزية بمركز اللغات .
7. أوائل 2009 م. تنوعت مستويات البرامج الدراسية في الجامعة لتشمل إيجاد مراحل : المستوى التمهيدي للمرحلة ماقبل الجامعية , الدبلوم , درجة البكالوريوس ، الدراسات العليا , دورات التأهيل اللغوي .
8. أواسط 2009 م. بلغ عدد الطلبة الذين تم تسجيلهم في الجامعة اكثر من (4701) طالب وطالبة من اكثر من ( 40 ) جنسية حول العالم .
9. الربع الثالث لسنة 2009 م. اجتازت جامعة المدينة العالمية [MEDIU] بنجاح التفتيش المؤسسي الذي عقدته وزارة التعليم العالي الماليزية للتأكد من الجودة الأكاديمية والإدارية للجامعة .
10. نهاية عام 2009 م. زاد عدد طلبات الإلتحاق الوارده الى الجامعه عن ( 6508 ) طلب من اكثر من (60) دولة حول العالم , فيما زاد عدد الطلبة المسجلين في الجامعة عن ( 2482 ) .
11. نهاية عام 2009 م. انتهت الجامعة من تقديم (10) برامج دراسية جديدة لإعتمادها من قبل هيئة الإعتماد الماليزي في مراحل الدراسات العليا .
12. نهاية عام 2009 م. بدأت جامعة المدينة العالمية الاجراءات التأسيسية للبدء بالتعليم الجامعي المباشر في تخصصات علمية وتطبيقية جديدة شملت علوم الحاسب الآلي , والعلوم المالية والإدارية , والهندسة والتي تعتزم أن يتم البدء بها منتصف العام 2010 م .
13. أوائل عام 2010 م. زاد عدد الطلبة المنتسبين في الجامعة الى (3057 ) طالب من مختلف دول العالم , من بداية موسم 2010 .
14. نهاية عام 2010 م. بلغ عدد طلبات الإلتحاق الواردة الى الجامعة لنظام التعليم المباشر قرابة (511) بلغ عدد المسجلين أكثر من (154) طالباً .
15. أوائل عام 2011 م. زاد عدد طلبات الإلتحاق الواردة إلى الجامعة لنظام التعليم المباشر قرابة (2312) وبلغ عدد المسجلين أكثر من (362) .
16. أوائل عام2011 م. إدراج برامج جامعة المدينة العالمية الحاصلة على الإعتماد الأكاديمي الكامل لأربعة برامج دراسات عليا في كلية العلوم الاسلامية ضمن قائمة المؤهلات المعترف بها من قبل هيئة الخدمة المدنية بماليزيا .
17. نهاية عام 2011 م. تم تخريج الدفعه الأولى من طلبة جامعة المدينة العالمية في مرحلة برامج الماجستير والبكالوريوس وعددهم (84) طالبا وطالبة لدرجة البكالوريوس, و(27) طالبا وطلبة لدرجة الماجستير .