Wednesday, January 21, 2009

شكرا جيش الدفاع الاسرائيلي




عاد جنودنا الابطال الى الديار بعد أن لقنوا العدو درسا لن ينسوه ابدا. عاد جنودنا ظافرين بعد أن شنوا حربا دفاعية على قطاع غزة، حربا هي من كثر الحروب عدالة وانسانية. في هذه الحرب قتل جنودنا الابطال من الجو والبحر والبر خلال 3 أسابيع أكثر من 1300 شخص منهم أكثر من 400 طفل واكثر من 100 إمرأة وجرحوا حوالي 6 آلاف شخص نصفهم من الاطفال والنساء. لولا القيم الاخلاقية العالية التي يتحلى بها جيشنا ولولا طهارة سلاحه وحساسيته المفرطة للجانب الانساني لقتل وجرح أعدادا أكبر بما لا يقاس. هذا بالاضافة الى تدمير قسم كبير من البنى التحتية حيث دمرنا اكثر من 20 الف منزل، 4 آلاف هدمناها بشكل كامل، اي سويناها مع الارض. منها المدارس والمساجد التي تحولت الى أوكار تعج بالمخربين.
هذا هو مصير كارهي إسرائيل، ليمح الرب اسمهم. لقد وصانا رب إسرائيل وهو يقف معنا دوما منذ أيام يهوشع بن نون أن نبيد أعدائنا عن بكرة ابيهم. ألم يأمرنا بقتل الاطفال والشيوخ والنساء وحتى الشجر والغنم والحمير عندما حررنا اريحا وباقي المدن التي وعدنا بها الرب ؟ كل من يخالفنا دمه في رأسه وعليه أن يدفع الثمن يحياته. فقط من يتعامل معنا ويخون وطنه وشعبه يستطيع أن يعيش بجوارنا. كما فعلت راحاب الزانية في ذلك الوقت، الم نحميها هي وعائلتها لأنها ساعدت جواسيسنا؟ واليوم الا نحمي ونحافظ على سلامة محمود عباس وسلطته وعلى كافة الانظمة العربية المعتدلة التي تخدمنا؟.
قد يقول البعض من أصحاب النفوس الجميلة من الاغيار او حتى من بيننا: إن قتل الاطفال هو عمل غير إنساني تحرمه القوانين الدولية. أولا من يقول أن هؤلاء الاطفال معدودين من البشر؟ انهم مجرد مخلوقات تدب على قدمين كما وصفهم مناحم بيغين، بل هم صراصير دائخة داخل قنينة كما وصفهم آخر. ثانيا، وهو الاهم، هؤلاء الاطفال سوف يكبرون وسوف يحاربوننا، الا نحارب اليوم أطفال الانتفاضة الاولى؟ فمن واجبنا إذن أن نقدم العلاج على الضربة وأن نقتل في الصباح من يريد قتلنا في المساء، اليست هذه تعاليم رب اسرائيل التي تنص عليها كتبنا المقدسة؟
ولماذا نقتل النساء الفلسطينيات؟ ألسن هن الامهات اللاتي ينجبن هؤلاء الارهابيين المخربين الصغار؟ وهن اللاتي يربينهم على كراهيتنا ويرسلنهم لمحاربتنا؟
طبعا، لكي يسكت الاغيار عنا، ويغضوا الطرف عن المجازر العادلة التي نقوم بها، خصوصا وأن معظم هؤلاء الاغيار يقدمون لنا الدعم، يجب أن نستمر في دعايتنا التي تقول: اننا نقتل الاطفال والشوخ والنساء من أجل مصلحتهم، لكي نخلصهم من المخربين الذين يستعملونهم كدروع بشرية، لكي يتمردوا عليهم ويساعدوننا على التخلص منهم، ونحن نتعهد، كما تعهدنا لراحاب الزانية أن ندعهم يعيشون بسلام بجوارنا وأن يخدموننا كما كانوا يفعلون في السابق.
عاد الابناء الى الديار بعد أن إستحموا بدماء الفلسطينيين ردا على الارهابين الملطخة ايديهم بدماء الشعب اليهودي. طبعا لا يوجد هناك مجال للمقارنة بين دم ابنائنا ودم ابنائهم. وكما قال شاعرنا القومي حاييم نحمان بيالك:" الانتقام لدم طفل يهودي لم يخلقه الشيطان بعد" أما دماء الاطفال الفلسطينيين فهي رخيصة حتى في أعين ذويهم لذلك يبعثونهم للموت. إننا شعب الكتاب، شعب الله المختار، لذلك نستعمل في حروينا آخر ما توصل له العلم، فإذا اردنا ان نصفي أحد زعامتهم نلقي عليه قنبلة وزنها طن تقضي عليه وعلى عائلته وعلى كل من يتواجد بقربه، ونستعمل الاسلحة المحرمة دوليا والتي نصنعها بأنفسنا لكي نجرب نجاعتها. هذا بالاضافة الى الطائرات الحربية من آخر طراز والدبابات والغواصات أما هم، بصفتهم شعب بدائي متخلف يستعملون بدورهم اسلحة بدائية متخلفة تسبب بعض الثقوب في الجدران وفي الساحات المفتوحة ولكنها تسبب الرعب والهلع لمواطنيننا.
حربنا حرب دفاعية عادلة، بدأت في عام 1948 حيث طردنا أعدائنا من بيوتهم واراضيم وهدمنا قراهم، ومن ثم لاحقناهم الى مخيماتهم وقتلنا منهم الكثيرين، فرضنا عليهم الحصار برا وبحرا وجوا، منعنا عنهم الاكل والدواء، جعلنا من القطاع سجنا كبيرا، وأخيرا شن جيشنا الذي يعتبر رابع أكبر جيش في العالم حرب غبادة ضدهم، ولكنهم لا يستسلمون ويصرون على العودة لبيوتهم المهدمة. أي نوع من البشر هؤلاء؟.
مرة أخرى شكرا جيش الدفاع الاسرائيلي.

No comments: