عادت حليمة لعادتها القديمة
تناقلت الانباء اليوم خبر توجه محمود عباس الى حسني مبارك بإقتراح اللجوء الى المفاوضات السرية مع إسرائيل. وكان قد اقترح ذلك على أولمرت عندما التقاه مؤخرا. وتفيد الانباء أن اولمرت لم يرفض ذلك وانه سيفكر في الموضوع. وسوف يقدم عباس هذا الاقتراح الى كوندليسا رايس عندما يجتمع بها الشهر القادم.
هذه التحركات المشبوهة تعيدنا الى مفاوضات أوسلوا السرية التي كان محمود عباس أحد نجومها، او على حد قول المعلقين الصحفيين أحد مهندسيها. بالرغم من تقديم التنازلات الجسيمة لصالح اسرائيل والتخلي عن العديد من الثوابت الوطنية الفلسطينية، الا أن مفاوضات أوسلو والاتفاقيات التي تمخضت عنها لم تجلب للشعب الفلسطيني غير الدما والمىسي التي لا تحصى ولا تتوقف. هل ندع محمود عباس يعود الى عادته القديمة؟ وعما سيتنازل هذه المرة؟ المكتوب يقرأ من عنوانه: فقد صرح محمود عباس تارة مباشرة وتارة عن طريق أحد كبار حاشيته بإنه على استعداد أن يتخلى عن حق العودة وقد بدأ بنفسه عندما قال، انا اتخلى عن صفد. كذلك يبدي عباس مرونة بالمواضيع الاخرى العالقة وهي القدس والمستوطنات والحدود. ويؤكد محمود عباس المثل الذي يقول: انه يحب السلطة ولو على خازوق. سوف يمنحونه بعض الكنتونات المنعزلة ويقولوا له سمها دولة فلسطين المستقلة وكن أنت رئيسها.
على جميع القوى الوطنية بما فيها فتح ان تقف لمثل هذه المفاوضات بالمرصاد وتفشلها بكل ثمن، هذا اذا اردنا أن نوفر عقدا آخرا من المصائب.
أن شعبنا لمناضل والذي قدم آلاف الشهداء ليستحق قيادة أفضل من هذه القيادة المخزية.
No comments:
Post a Comment