Friday, July 28, 2006

لماذا ترفض كوندوليزا رايس وقف اطلاق النار الفوري؟

لماذا ترفض كوندوليزا رايس وقف إطلاق النار الفوري؟

لقد اصبح واضحا للجميع أن الحرب على لبنان هي حرب إسرائيلية – امريكية. إسرائيل تقدم الجنود وتقوم بالعمليات العسكرية المباشرة بينما تقوم الولايات المتحدة بتزويدها بالمال والسلاح والدعم السياسي. هذا التعاون وتوزيع الادوار ليس جديدا فقد طبق في العراق وكافة مناطق الشرق الاوسط من اجل التوصل الى الشرق الاوسط الجديد من منظور امريكي اسرائيلي. السؤال الذي يحيرني هو حماس كونديليسا رايس المنقطع النظير لعرقلة كل قرار لوقف اطلاق النار وإعطاء الوقت الذي تحتاجه اسرائيل لإكمال جرائمها في لبنان. ولم استطيع تبرير هذا الحماس من منطلق الانسجام مع موقف الولايات المتحدة الامريكية المؤيد الى ابعد الحدود للعدوان حتى تحقيق اهدافه السياسية الا وهو القضاء على المقاومة وفرض التسوية الامريكية – الاسرائيلية على لبنان ومن ثم على باقي دول المنطقة.
ان حماس كوندوليزا رايس الزائد لمواصلة الحرب وإفشال كل امكانية لوقف النار يصدر عن خبايا حالكة في شخصيتها. بالرغم من اني لست طبيبا او محللا نفسيا الا انني اعرض نظريتي هذه على الخبراء لكي يبتوا بها.
لقد تميزت الحرب الاخير في لبنان بهمجيتها وتدميرها لكل شيء من بنى تحتية وبيوت وقثل بدون تمييز. وقد تناولت وسائل الاعلام العالمية ان نسبة الاطفال الذين قتلوا في هذه الحرب تتجاوز ثلث القتلى. فإذا سلمنا انه لحد الآن قد قتل حوالي 600 شخص فهذا يعني ان عدد الاطفال يصل الى حوالي 200 طفل. وهذا الرقم المخيف يثير مشاعر الامومة في صدور كل الامهات مهما كان مكان سكناهن ومهما كان موقعهن في الحياة. والسؤال هنا: اليس من المعقول بما ان أحشاء كوندوليزا رايس لم تحمل ابدا طفلا ولم تنجب اية حياة الى هذا العالم، وبالتالي فهي مجردة من عاطفة الامومة وما تحمله من حنان، يلعب دورا حاسما في موقف كوندوليزا اللا انساني من الحرب؟ مما لا شك فيه انها رأت كما رأينا جميعا صور الاطفال الذين قتلوا من خلال القصف الاسرائيلي الوحشي ورأت صور الاطفال الذين ما زالو تحت الردم، وقبل ذلك رأت قتل الاطفال الفلسطينيين في غزة حيث قتل في شهر حوالي 40 طفلا موثقين بالاسم والصورة. ومع ذلك فإن تعابير وجهها تبقى باردة وكأنها مصنوعة من البلاستيك، وكأنها ممثلة في فلم هوليوودي في دور إمرأة اصطناعية. وكما يقول المثل: فاقد الشيء لا يعطيه. وحرمان كوندوليزا من عاطفة الامومة الى يجعلها المرأة المثالية للدفع عن مواصلة هذه الحرب وقتل المزيد من الاطفال؟
وقد تكون عقدتها أكبر واعمق من ذلك. ربما مثلا بسبب فشلها في اقامة علاقات شخصية واقامة عائلة قد دفعها الى الحقد على الحياة بشكل عام وعلى الرجال بشكل خاص، واذا صحت الحكاية التي تقول بإن احدى هذه العلاقات الفاشلة كانت مع رجل من أصل ايراني فقد يكون احد اسباب كراهيتها للمنطقة هو نوع من الانتقام من هذا الرجل. وقد يكون هناك عامل إضافي لحقدها: وهو شعورها بالنقص أمام رئيسها وزملائها البيض في الادارة الامريكية بسبب انتمائها للأصل الاسود. وهذه العقدة نعرفها نحن هنا عند العديد من اليهود الشرقيين الذين يبالغون بكرههم للعرب كتعبير عن الشعور بالنقص ازاء الطبقة الاشكنازية الحاكمة.
اذا كانت هذه النظرية معقولة فأنا انصح كوندوليزا ان تعرض نفسها على أحد الاختصاصيين وحتما ستجد هناك من يساعدها ويعيد بعض الحياة لابتسامتها الصفراء الباهتة وقد يدخل بعض الحنان الى صدرها. لتفكر مثلا في ان تتبنى طفلا من المناطق المنكوبة بسبب السياسة الامريكية. ولكي تتخلص من عقدة النقص ما عليها الاان تراجع سيرة الكثيرين من السود اللذين ناضلوا من أجل الحرية والعدالة من أمثال مارتن لوثر كينغ، مالكوم أكس، نلسون مانديلا وآخرون.

2 comments:

Anonymous said...

Your are Excellent. And so is your site! Keep up the good work. Bookmarked.
»

Anonymous said...

I say briefly: Best! Useful information. Good job guys.
»